السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن اذكر تاريخ شركة آبل .. اتمنى الموضوع ينال عجابكم :
اليوم حبيت اذكر قصه شركة APPLE اللي قامت تشتهر بشكل كبير فالخليج .. وبالاخص ستيف جوب مؤسس الشركه
ولد ستيف بول جوبز لإستاذ علوم سياسية سوري أسمه عبد الفتاح جندلي و أم أمريكية هي جوان سيمبسون
ليتبناه الزوجان بول و كلارا جوبز مباشرة بعد ولادته
قضى جوبز عدة أشهر متدربا لدى شركة هيولت باكرد حيث إلتقى صديقه ستيفن ووزنياك الذي سيكون له معه شأن .
ثم ترك الجامعة بعد فصل دراسي يتيم.
عُين جوبز في التاسعة عشر من عمره كتقني بشركة أتاري الصاعدة حينها حيث عمل مع رفيقه ووزنياك على تطوير مهاراتهما في تصميم اللوحات
الإلكترونية.
وفي عام 1976 قررا إنشاء شركتهما الخاصة التي سمياها APPLE
تيمنا بالتفاحة التي سقطت على رأس إسحاق نيوتن .
ستيف جوبز >> على اليسار .
و رفيقه ووزنياك >> على اليمين .
ولم يجد جوبز و ووزنياك مقر لشركتهم سوى مرآب السيارة بمنزل عائلة جوبز .
كانت باكورة إنشاء الشركة هي : اللوحة الأم-Mother Board - للجهاز APPLE-1 ثم
أتبع عام 1977 بـ APPLE-2 و الذي حقق نجاحا تجاريا مدويا وضع APPLE كشركة أساسية في سوق الحواسيب الشخصية.
ومع النمو المضطرد للشركة عام 1983م بدأ مؤسسها بالبحث عمن يديرها كما يجدر بالشركات الكبرى.
فكان رئيس شركة بيبسي كولا جون سكلي الذي ترفع بدأ عن المنصب قبل أن يرضخ لتحدي جوبز بسؤاله الشهير :
أتريد أن تقضي بقية حياتك في بيع المياه المحلاة ؟؟ أم تريد الفرصة لتغيير التاريخ
أطلقت الشركة بإدارتها الجديدة جهاز : ماكنتوش-Macintosh
عام 1984م كأول حاسوب شخصي يستخدم واجهة المستخدم الرسومية عوضا عن نمط أسطر الأوامر النصية
وهو الأسلوب الذي اتبعته أنظمة التشغيل الأخرى بما فيهم ويندوز و يونيكس.
و لكن أيام جوبز الذهبية مع (APPLE) انقطعت حين تم تجريده من سلطته عام 1985م إثر خلافات في إدارة الشركة ومشكلات شخصيه
سببتها إعتناقه للديانه البوذية !!!!
وبعدما ترك جوبز شركته أبل ... أسس شركته الثانية تحت مسمى NeXT التي و إن لم تحظ
بسمعة تجارية عريضة إلا أنها قدمت للوسطين البحثي و الأكادمي أجهزة ذات تقنية بالغة التقدم عدها الكثيرون سابقة لزمنها .
ويشير أن الشركة إلى أن البريطاني تم برنارز- لي قد كتب أول تطبيقات الشبكة النسيجية العالمية
www لمختبرات cern على واحدة من أجهزتهم.
ثم اضطر جوبز للتحالف مع غريمتهSUNعام 1993م لمواجهة ضغوطات السوق.
إلا أن طوق النجاة ظهر بشكل مفاجيء جين تلقت NeXT من شركة
APPLE عام 1996م ليجد جوبز نفسه في بيته القديم ، ورئيسا
مؤقتا للشركة التي كانت تعاني من أزمة إدارية خانقة.
و على الفور بدأ جوبز بإجراء سلسلة من التغييرات المؤلمة التي شملت إلغاء عدد من المشاريع الغير مثمرة.
ثم قام بتبني التقنيات التي طورها في شركة NeXT ليقدم للسوق عاما بعد عام من المنتجات ذات الشعبية الساحقة التي أعادت الوهج لـ
(APPLE) كشركة ناجحة و عرفت المستهلك بقيم معلوماتية جديدة كميزة تتفرد بها (APPLE).
شملت لائحة المنتجات التي صعدت بـ الشركة إلى القمة تحت قيادة جوبز الـحاسوب (iMac) الحاسم في نشر ثقافة الإنترنت،
و جهاز التخزين الرقمي iPod
مصمم الشعار :
في عام 1977م كُلّف Rob Janoff بمهمة سخيفة و هي العمل مع ستيف جوبز Steve Jobs
الاسم: روب جانوف Rob Janoff
العمر: 57 سنة
الإختراع: شعار شركة أبل
"كان العديد من الناس يعتقدون بإفلاس شركة أبل في حال تمت الموافقة على تصميم الشعار" قال Rob Janoff، و هو مصمم جرافيكي
يُنسَب له تصميم إحدى أقوى العلامات التجارية في العالم. Janoff ذو الـ 57 عاما كانت أول مقابلة له مع Steve Jobs عندما كان
يعمل في Palo Alto و هي وكالة علاقات عامة في كاليفورنيا. حيث كانت مهمته مساعدة (لابس الصندل) الرئيس التنفيذي للشركة (و
هو صديق مقرب إلى رئيس Janoff) في التسويق لصندوق خشبي مليئ بالأسلاك، و هو نموذج أولي و تقريبي للـ Apple II. "لمجرد
الإلهام، ذهبت إلى المتجر و اشتريت كمية من التفاح و قمت بتقطيعها إلى شرائح. قمت بتمعين النظر إلى قطع التفاح لساعات" يردد
Janoff. خلاصة عمله كانت تفاحة 2D أحادية اللون مقطومة بعناية من الجهة اليمنى. أُعجب Steve Jobs بهذا التأثير الفني إلا أنه
إقترح أن يكون بالألوان. لم يوافق مدير Janoff على ذلك الإقتراح بل أصر أن يظل أسود اللون لتقليل تكاليف الطباعة. "لكن Steve
Jobs كان متعصبا لرأيه و يجادل بأن الألوان كانت السبيل لإضفاء روح الحياة للشركة" قال Janoff. "لذلك أضفت الألوان حيثما
إرتأيت دون أدنى تفكير في التوازن والتناسق." كيف كانت مكافئة Janoff (وهو الآن يملك مكتب تصاميم خاص في شيكاغو) على عمله
الشاق؟ "ولا حتى بطاقة معايدة." قال Janoff.
قصتي الثالثة عن الموتهذه الكلمه هي لستيف جوبز : مؤسس شركة أبل يلقي كلمة لخريجي جامعة ستانفورد 2005 بعد أن منح الشهادة الفخرية :
يشرفني أن أكون معكم هذا اليوم في القاء كلمة البداية في أفضل الجامعات في العالم . أنا لم اتخرج من أي جامعة قط ، في الحقيقة . لكن هذا
هو اقرب مكان اصل اليه للتخرج . اليوم أريد أن أخبركم بـ ثلاث قصص من حياتي ، نعم لاشيء مهم ، مجرد ثلاث قصص .
القصة الاولى عن ربط النقاط .
قمت بحذف فصل في الكلية ( كلية رييد ) بعد الست شهور الأولى من التحاقي بالجامعة ، ثم بعدها بـ 18 شهراً قمت بترك الجامعة نهائياً
، لماذا إذن تركتها ؟
يعود هذا السبب الى ماقبل ولادتي ، فأمي التي ولدتني كانت طالبة في الكلية غير متزوجة ، وقررت ان يكون من يتبناني عائلة افرادها
خريجي جامعة . وقد تم تجهيز كل شيء قبل ولادتي بأن يتبناني محامي وزوجته ، ولكن بعد ولادتي قال المحامي وزوجته بأنهم كانوا
يريدون الطفل ( بنت ) وليس ولد ثم تم الإتصال بعائلة اخرى كانت على قائمة الإنتظار في منتصف الليل ، قائلين بأننا حصلنا على رضيع
ولكنه ولد ، هل تريدونه ؟ فأجابوا ” بالطبع ” ، لكن امي التي ولدتني اكتشفت بأن العائلة الجديدة التي سوف تتبناني لم يكونون خريجي كلية
او جامعة ، فرفضت التوقيع على اوراق التبني لكنها وافقت في النهااية بعد ان وعدها والدي الجديد بأنه سوف يدخلني الجامعة .
بعد 17 سنه ذهبت الى الكلية لكني وبسذاجة اخترت كلية تعتبر من أغلى الجامعات ( كـ كلية ستانفورد ) وقد جعلت كل مدخرات عائلتي التي
من طبقة عاملة تصرف على تعليمي . وبعد ستة اشهر لم استطع ان اجد اي قيمة في دراستي . لم يكن في بالي اي فكرة عن ما سوف أفعله في
حياتي ولا أي فكرة عن ماسوف تساعدني فيه الجامعة لإكتشاف ذلك . وهنا كنت اصرف كل ماكان والديّ يوفرونه في حياتهم . لذا قررت
الخروج من الكلية ،وكلي ثقة بأن ما اقوم به هو العمل الصحيح . كان القرار مخيفاً في البداية ، لكن لو نظرنا الآن لوجدنا انه افضل القرارات
التي اتخذتها في حياتي . في تلك اللحظة كنت قادراً على ان اقوم بحذف المواد التي لاتعجبني وأخذ الدروس في المواد التي تعجبني .
لم تكن البداية جيده ، لم يكن لدي أي غرفة سكن ، بل كنت انام في ارضية غرف اصدقائي ، كنت اقوم بترجيع قناني الكوكا لقاء 5 سنتات
لشراء الغذاء ، وكنت امشي 7 أميال كل يوم أحد للحصول على وجبة الطعام الرائعه التي كان يقدمها مطعم هاري كريشتل تيمبل . وكان اكثر
ماتعثرت به او تابعت به حدسي ثميناً جداً لاحقاً ، دعوني اعطيكم مثالاً واحداً : في ذلك الوقت عرضت كلية رييد أفضل خطاط يد في
البلاد . في كافة انحاء الحرم الجامعي كان هناك ملصق او رسماً رائعاً بخط اليد . ولاني كنت قد حذفت الفصل ، ولكم يكن لزاماً عليّ
الحصول على المواد العادية ، التحقت بدروس خط اليد لتعلم كيف يعمل الخطاط . تعلمت حول خطوط Serif و San Serif (خطوط
ذات انسيابات معينة ) وحول تعديل المسافة بين الحروف والكلمات ، حول مايجعل الطباعة الرائعة رائعة بحق . وقد كان هذا شيء تأريخي
، جميل ، غير ملحوظ ، وفني بطريقة لايمكن وصفها ، وقد وجدتها فعلاً ساحرة .
لم يكن هذا مفيداً في حياتي لكن بعد عشر سنوات ، حينما كنا نقوم بتصميم حاسوب الماكنتوش الأول جائت لي هذه الخطوط وقمت بتركيبها
في نظام ماك ، وكان هو الحاسوب الأول ذو الطباعة الجيدة . إن لم أقم بدراسة تلك المادة في الجامعة لما اصبح لنظام ماك خطوط متعددة
وخطوط ذات مسافات بشكل متناسب . حتى ان نظام ويندوز الذي قام بتقليد ماك ، لو لم اقوم بدراسة تلك المادة لما اصبح لكل جهاز شخصي
هذه الخطوط ولم يكن لديهم هذه الطباعة للخطوط الرائعة التي يعملون عليها حتى الآن . بالطبع كان من المستحيل في ذلك الوقت ربط النقاط
ببعضها والنظر للمستقبل حينما كنت في الجامعة ، لكنه اصبح واضحاً جداً جداً بعد عشر سنوات .
مرة أخرى انت لاتستطيع ان تقوم بربط النقاط ، لكنك تستطيع ان تربطهم ببعض والنظر للمستقبل . يجب عليك ان تؤمن بأن النقاط سوف
تكون سبب في مستقبلك . يجب عليك ان تثق بشيء ، القدر – الحياة – اي شيء مهما كان ، هذه الفكرة وهذا الايمان لم يخذلني في أي وقت
وهو السبب الرئيسي الذي ادى الى هذا الاختلاف الكبير في حياتي .
قصتي الثانية عن الحب والخسارة
كنت محظوظاً جداً ، فقد وجدت ما كنت احب ان اعمله في حياتي ، كنت انا و ووز نبدأ أول جهاز أبل لنا في مرآب منزل عائلتي . كنت
وقتها بعمر الـ 20 سنة . عملنا بجد وبعد 10 سنوات اصبحت شركة أبل بدلاً من موظفين اثنين يعملون في مرآب للسيارات ، الى شركة ذات
2 بليون مع اكثر من 4000 موظف . وقتها كنا قد انشأنا احد أفضل واعظم اختراعاتنا وهو نظام مكانتوش وقبلها بسنه كنت وبعد بلوغي
سن الـ 30 كنت قد طردت من الشركة ، كيف تصبح مطروداً من شركة قمت انت بتأسيسها ؟ حسناً ، بينما كانت شركة أبل تنتعش كنت قد
عينت شخصا ً اعتقدت انه كان موهوباً جداً للعمل بالشركة معي ، وللسنة الاولى كانت الاشياء رائعة والعمل كان ممتازاً لكن في رؤيتنا
للمستقبل كانت لدينا اختلافات وكان هناك سقوط للشركة . وقتها قمنا بإجتماع مع اعضاء مجلس الإدارة وكانوا جميعهم في الصف معه . لذا
انا وبعمر الثلاثين اصبحت مطروداً من شركتي . جميع ما كنت اعمل عليه في مرحلة شبابي اختفى ، ويتدمر .
بعدها بشهور كنت لم اكن اعرف ماذا سوف أفعل . شعرت بأني قد خذلت من كانوا معي من رجال الأعمال ، كأن العصا كانت ممدودة اليّ
واسقطتها كل ماحاول احد ان يمدها لي . إجتمعت بـ ديفد باكارد و بوب نويس وحاولت ان اعتذر لهما لأفساد ذلك ، وكنت وقتها في فشل
عام وامام الجمهور كنت فاشلاً ، وقتها حاولت الهروب من الوادي ( وادي السيلكون ) . لكن شيء ما بداخلي بدأ بالظهور ببطء ، أنا مازلت
محباً لما فعلته . شركة أبل لم تتغير بشيء واحد . انا كنت مرفوضاً ، لكني مازلت عاشقاً . لذا قررت البدء من جديد .
وقتها لم أحس بشيء ، لكن اتضح لي لاحقاً بأن طردي من شركة أبل كان افضل شيء حدث في حياتي . الحمل الذي كان قد اثقل كاهلي
وفكرة اني كنت ناجحاً في السابق ، استبدل بماهو اخف من ذلك ، وهو البدء من جديد وخوض تجربة الشيء الجديد . لقد حررتني هذه
التجربة لدخول أحد أكثر فترات الابداع في حياتي .
أثناء الخمس سنوات التالية ، بدأت شركة جديدة بإسم NeXT نيكست . وشركة أخرى سميت بـ Pixar بيكسار . ووقعت في حب إمرأة
مّدهشة أصبحت فيما بعد زوجتي . شركة بيكسار أنتجت أول فيلم منتج بالحاسوب وهو فيلم قصة لعبة . والآن هي أكبر وأشهر إستديو
للصور المتحركة في العالم . وفي أحداث رائعة ، أشترت شركة أبل شركة نيكست ، ورجعت من جديد في شركة أبل وأصبحت التكنولوجيا
التي قمنا بتطويرها في نيكست هي القلب النابض لنهظة شركة أبل الحالية . وأصبح عندي انا ولورين عائلة رائعة .
أنا متأكد أنه ليس من هذا سوف يحدث لو لم يتم طردي من شركة أبل . لقد كان علاجاً مراً ، لكني أعتقد أن المريض يحتاجة . أحياناً
تضربك الحياة بالطابوقه مع رأسك ، لكن لاتفقد الإيمان . أنا متأكد أن الشيء الذي أبقاني على المضي هو حبي لما قمت به . يجب عليك
البحث عن ماتحب . مثلما تعامل أحبائك عامل عملك بالحب . عملك سوف يحل محلاً كبيراً في حياتك ، والشيء الوحيد الذي سوف يرضيك
هو أن تقوم بما تعتقد أنه عمل رأئع . والطريق الوحيد لعمل رائع ، هو ان تحب هذا العمل . إذا لم تجده بعد ، تابع البحث عنه . ولاتستقر ،
فهي كماهي باقي الاشياء التي تكون بالحب ، سوف تعرف متى تجدها . ومثل أي علاقة رائعه ، تكون افضل وأفضل مع مرور الزمن . لذا
استمر بالبحث عنها حتى تجدها ، ولاتتوقف .
حينما كنت في السابعة عشرة من عمري قرأت اقتباس كان يقول ” إذا عشت كل يوم كما لو أنه آخر يوم لك ، فأنت بالتأكيد تقوم بالعمل
الصحيح ” ، أثر عليّ هذا الإقتباس ومنذ ذلك الحين ، للسنوات الـ 33 الماضية ، كنت أنظر الى المرآة في كل صباح وأسأل نفسي ” إذا كان
هذا اليوم هو آخر يوم في حياتي ، ماذا سوف أفعل ؟ مالذي سوف أقوم به هذا اليوم ؟ ” وحينما يكون الجواب ” لا ” لعدة أيام بالتسلسل ،
أعرف أني يجب أن اقوم بتغيير شيء ما .
بتذكر أني سوف أموت في يوم ما وقريباً ، هي الاداة الأكثر فعالية وأهمية ، وهي التي كانت سبباً رئيسياً في إتخاذي للعديد من الخيارات
الكبيرة في حياتي . لأن كل شي تقريباً – كل التوقعات الخارجية ، كل الفخر ، كل الخوف ، او الإحراج من الفشل – هذه الأشياء تسقط
حينما تواجه الموت ، ويبقى ماهو مهم فعلاً . بتذكر انك ستموت هو أفضل طريق أعرفه لتفادي فخ التفكير بأنك تملك شيء وتخاف من
خسارته . أنت بالأساس لاتملك شيئاً وليس هناك أي سبب لعدم إتباع قلبك .
قبل حوالي سنة قمت بالتشخيص عن السرطان وأكتشفت اني مصاب به ، كان الفحص في الساعة الـ 7.30 صباحاً ، وكان واضحاً جداً الورم
في منطقة البنكرياس . لم أكن أعرف حتى ماهو البنكرياس . الأطباء أخبروني أن هذا السرطان في البنكرياس هو مرض عضال لايمكن
الشفاء منه ، وتوقع الطبيب بأني سوف أعيش لمدة من ثلاثة إلى ستة شهور . نصحني طبيبي بالذهاب للبيت والقيام بشؤوني بالترتيب ، وهي
بالطبع تلميح من الطبيب بالإستعداد للموت . معنى ذلك أن احاول بالقيام بتعليم أبنائي كل شيء أريد أن أخبرهم لمدة عشر سنوات في مجرد
عدة شهور بسيطة . يقصد بذلك أن تقوم بتوفير كل ماتحتاجه عائلتك قبل رحيلك وتبسيط معيشتهم . إنها تعني أن تقول لهم وداعاً .
عشت مع ذلك التشخيص طوال النهار ، وفي وقت لاحق من ذلك المساء كان عندي فحص عينة حيث قاموا بإدخال منظار من خلال
حنجرتي مروراً بمعدتي ثم الى أمعائي ، وضع إبره في بنكرياسي ، واخذ عينة من الخلايا المصابة بالورم . انا كنت ساكناً ، لكن زوجتي
أخبرتني انها حينما كانت هناك ، وحينما شاهدوا الخلايا تحت المايكروسكوب بدأ الطبيب بالبكاء لأن الورم اتضح بأنه قابل للعلاج وهي
حالة نادرة جداً من السرطان في البنكرياس ، وقال انها قابلة للعلاج بواسطة عملية جراحية . قمت بإجراء العملية وأنا بخير الآن .
وقتك محدود ، لذا لاتهدره بالعيش حياة شخص آخر ، لاتكن محصوراً بالنتائج – وهي العيش مع نتائج تفكير الغير – لاتجعل آراء الغير
المزعجة تؤثر على الصوت الداخلي فيك والأهم من ذلك ، ان تتحلى بالشجاعة لإتباع قلبك وحدسك .
حينما كنت شاباً ، كان هناك ناشراً رائعاً نشر منشوراً رائع ، اسمه ” دليل الأرض الكامل ” الذي كان في جيلي أحد كتب التوراة . قام
بكتابته زميل أسمه ستيورات براند ، ليس بعيداً من هنا في منتزه مينلو ، وقد كتبه بلمساته الابداعية الشعرية ، هذا كان في أواخر الستينيات
قبل الحواسيب الشخصية ، وقبل النشر المكتبي ، كان مصنوعاً من ادوات مثل الآلات الكاتبة والمقص، وآلات التصوير ، كان مشابهاً لـ
قووقل Google (محرك بحث مشهور جداً ) ولكن بشكل ورقي ، قبل 35 سنة من مجيء قووقل ، كان مثالياً ، فائضاً بالادوات اللطيفة
والأفكار الرائعة.
ستيورات وفريقه وضعوا عدة ابواب وقضايا لدليل الأرض الكامل ، وعندما انتهى ، وضعوا قضية أخيرة ، وكان ذلك في منتصف
السبعينيات ، كنت بمثل أعماركم ، كان على الغلاف الخارجي للقضية الاخيرة صورة لطريق ريفي التقطت في وقت مبكر من الصباح ، كنت
قد تجد نفسك تحتاج توصيلة ، اذا كنت من محبي المغامرات ، وكانت تحت تلك الصورة هذه الكلمات ” إبق جائعا ً، إبق جاهلاً ” كانت هذه
رسالتهم التوديعية كل ما انتهوا ، “إبق جائعاً ، إبق جاهلاً ” وقد تمنيت ذلك دائماً لي ، والآن بما انكم تتخرجون ، اتمنى ذلك لكم أيضاً ،
لذا : أبقوا جائعين ، أبقو جهلاء باحثين عن العلم .